فضل تلاوة القرآن الكريم وآدابه
تعريف القرآن الكريم: هو كلام الله المعجز المتعبد بتلاوته المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل الأمين عليه السلام المنقول إلينا بالتواتر المبتدأ بسورة الفاتحة والمختتم بسورة الناس. وجوب تدبر القرآن: تدبر القرآن الكريم من أهم الواجبات قال الله تعالى: ( وََقالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ َقوْمِيَ اِتَّ َ خُذوا هَ َ ذا الُقرْآنَ مَهْجُورًا ) سورة الفرقان الآية 30 ، هجر القرآن يحمل ثلاثة معان: هجر قراءة القرآن. هجر تدبر آيات القرآن. هجر العمل بالقرآن. وتدبر آيات القرآن واجب وضروري لسببين: وجوب التزام تعاليم القرآن، قال الله تعالى: ( يَأَيُّهَا الذِينَ آمَُنوا أَطِيعُوا. اللهَ …) سورة النساء الآية 59 عظمة القرآن، قال الله تعالى: ( َلوْ أَْنزَْلَنا هَ َ ذا الُقرْآنَ عََلى جَبَلٍ لَّرَأَيَْتهُ. َ خاشِعاً مَُّتصَدِّعًا مِّنْ َ خشْيَةِ اللهِ ) سورة الحشر الآية 21 فضل قراءة القرآن الكريم: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ) رواه مسلم. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب،ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثلالمنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. وقال صلى الله عليه وسلم: ( من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة) رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: ( عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء ) رواه ابن عباس. فضل معّلم القرآن ومتعلمه: وعن إبراهيم النخعي قال: معلم الصبيان تستغفر له الملائكة في السماوات والدواب في الأرض والطيور في الهواء والحيتان في البحار. ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه : ( يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء والنجاة يوم الحشر والأمن من الخوف والنور يوم الظلمات والظل يوم الحرور والري يوم العطش والوزن يوم الخسفة والهدى يوم الضلال فادرس القرآن فإنه ذكر الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ) أخرجه الديلمي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله ( أي ألبسه حلة ) فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة ) رواه الترمذي. ومن خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يظهر لنا فضل المعلم الذي يعلم القرآن، قال صلى الله عليه وسلم: ( يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت فإنه إن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الله الحرام ) أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة. آداب تلاوة القرآن: يستحب الوضوء عند قراءة القرآن. يسن الاستياك تعظيمًا وتطهيرًا. تسن القراءة في مكان نظيف وطاهر. يستحب الجلوس مع استقبال القبلة. يستحب الخشوع مع السكينة والوقار. يستحب التعوذ قبل القراءة. قراءة البسملة أول كل سورة غير سورة براءة. يسن الترتيل في قراءة القرآن. تسن القراءة بالتدبر والتفهم. يستحب البكاء عند قراءة القرآن، والتباكي لمن لا يقدر عليه. يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها، لأن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا. يستحب رفع الصوت بالقراءة. القراءة في المصحف أفضل لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة. يكره قطع القراءة لمكالمة أحد، لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره. الأولى القراءة على ترتيب المصحف. الأوقات المختارة للقراءة أفضلها ما كان في الصلاة، ثم الليل بين المغرب والعشاء، وأفضل النهار بعد الصبح.