أحكام المد عند ورش من طريق الأزرق

أحكام المد عند ورش من طريق الأزرق

تعريفه :

المد في اللغة الزيادة، وفي الاصطلاح: إطالة الصوت بحرف المد مقدارا معينا. وحروف المد ثلاثة وهي:

• الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل: قال.
• الواو الساكنة المضموم ما قبلها، مثل: يقول.
• الياء الساكنة الكسور ما قبلها، مثل: قيل.

وتسمى هذه الحروف الثلاثة، حروف مد ولين ، حيث تخرج من الجوف بلين وعدم كلفة.

أقسام المد وأحكامه

درج علماء التجويد على تقسيم المد إلى قسمين، وهما: المد الأصلي والمد الفرعي.

المد الأصلي أو الطبيعي: هو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب.

وسمي أصليا : لأنه أصل المد الفرعي، وطبيعيا: لأن القارئ صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد على مقداره ولا ينقص منه.

ومعنى لا تقوم ذات ا لحرف إلا به : أي يجب الاعتناء به والنطق بمقداره المحدد، وإلا اختلت الكلمة وتغيرت.

ومعنى لا يتوقف على سبب: أي يشترط فيه وجود حرف المد فقط (وهو الشرط) ، دون اشتراط وقوع أي سبب (كما هو الشأن بالنسبة للمد الفرعي).

ومقدار مده بإجماع كل ا لقرا ء حركتا ن بدون زيادة ولا نقصان. وتقدر الحركة بمقدار قبض الإصبع أو بسطه بحال وسط بين الإسراع والتأني، لكن المعول عليه هو التلقي والمشافهة.

وأما المد الفرعي: فهو ما زاد على مقدار الطبيعي، وتوقف على سبب من همزة أو سكون.

وسمي فرعيا لتفرعه من المد الأصلي واعتماده عليه،وتوقف وجوده على سبب: همزة قطع قبله أوبعده ، أوحرف ساكن بعده (سكونا أصليا كان أو عارضا، مخففا أو مثقلا).

وقسموا الفرعي من حيث مقدار الزيادة على المد الطبيعي، إلى مد واجب وجائز

فالزيادة تكون واجبة في المد المتصل واللازم، -وجائزة في المد المنفصل والبدل والعارض للسكون.

وقد اختلف القراء في مقدار مد هذه الأنواع من المد الفرعي إلى مذاهب (انظركتب القراءات).

وسنحاول شرح أحكام المد وقواعده من خلال التقسيم التالي:

أحكام عامة: ونقصد بها الأنواع ا لثلاثة للمد وهي:

• المد الطبيعي.، ويمد بمقدار حركتين.
• المد التوسط، ويمد بمقدار أربع حركات على المشهور والمقدم.
• مد الإشباع، ويمد بمقدار ست حركات.

– أنواع أخرى للمد أو مدود خاصة : المد في كلمة أنا – المد العارض للسكون — المد في الحروف المقطعة — مد اللين — مد الصلة الكبرى والصغرى — المد لأقوى السببين — مد العوض… •

أحكام المد العامة :

المد الطبيعي أو الأصلي : يمد حرف المد مدا طبيعيا بمقدار حركتين، إذا لم يقع قبله ولا بعده همزة القطع، ولم يقع بعده حرف ساكن أو مشدد، حيث يتوقف على وجود الشرط فقط، وهو حرف المد.

أمثلة:

ملاحظة: للمد الطبيعي ملحقات سنتعرف عليها تحت عنوان: مدود خاصة أو أنواع أخرى للمد.

مد التوسط:

يمد حرف المد مدا متوسطا مقداره أربع حركات على المشهور، إذا وقعت قبله همزة القطع محققة كانت أو مغيرة، ولم يقع بعده همزة أوحرف ساكن أومشدد.

ويسمى هذا المد مد البدل، لأن حرف المد فيه في الغالب بدل من الهمزة الساكنة، فمثلا أصل: ءامن هو أأمن ، وأوتوا هو أؤتوا، وإيمان هو إئمان.

قال الإمام الشاطبي:

وما بعد همز ثابت أو مغير *****  فقصر وقد يروى لورش مطولا

      ووسطه قوم كآمن هؤلا   *****  ء آلهة أتى للإنسان مثلا

استثناءات مد التوسط :

ترجع هذه الاستثناءت  إلى ثلاثة أصول وأربع كلمات :

أن يكون قبل الهمزة حرف ساكن صحيح في كلمة واحدة، مثل :

• أن تكون الألف التي بعد الهمزة عوضا من التنوين بالفتح في الوقف، مثل:

• أن يأتي حرف المد بعد همزة الوصل نحو:

• كلمة يؤاخذ

• ياء كلمة إسرائيل في حالة الوصل

• كلمة ءالان في موضعين بسورة يونس، حيث تقرأ بالمد الطبيعي الألف الثانية، أما الأولى ففيها إشباع.

• كلمة الاولى بسورة النجم:

قال الإمام الشاطبي :

سوى ياء إسرائيل أو بعد ساكن *****  صحيح كقران ومسئولا اسالا

وما بعد همز الوصل ايت وبعضهم *****  يواخذكم ا لآن مستفهما تلا

وعادا الاولى، وابن غلبون طاهر *****  بقصر جميع الباب قال وقولا

مد الإشباع:

يمد حرف المد مدا مشبعا مقداره ست حركات، إذا وقع بعده همز القطع أو حرف ساكن أو مشدد.

أمثلة :

ملاحظة :

أنواع أخرى للمد أومدود خاصة :

الحروف المقطعة

المقصود بالحروف المقطعة الحروف المفتتح بها بعض السور من القرءان الكريم، مثل ألم – طه . كهيعص … وتجمع في كلمات

نص قاطع حكيم له سر.

والحروف المقطعة من حيث المد على ثلاثة أنواع.

حروف (كم عسل نقص) تمد مدا مشبعا  “يسمى هذا النوع من المدود بالمد اللازم الحرفي”   مقداره ست حركات، لكون هذه الحروف هجاؤها ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد، وثالثها حرف ساكن، حيث تقرأ هكذا (نون — قاف — صاد — سين — لام – كاف —ميم) ، أما حرف العين (عين) فيمد حرف اللين فيه مدا مشبعا على المشهور، قياسا على بقية حروف (نقص عسلكم) .

وسبب مد حروف (نقص عسلكم) مدا مشبعا، هو كون حرف المد فيها متبوعا بحرف ساكن لازم.

حروف (حي طهر) تمد مدا طبيعيا مقداره حركتان، لكون هذه الحروف ثنائية، وفيها حرف المد فقط بدون سبب. وتقرا هكذا :

(حا — يا — طا —ها —را). حرف لا يمد، وهو الألف لعدم وجود حرف المد أي ا لشرط. ويقرأ هكذا: (ألف).

قال الإمام الشاطبي:

   ومد له عند الفواتح مشبعا                  وفي عين الوجهان والطول فضلا

وفي نحو طه القصر إذ ليس ساكن        وما في ألف من حرف مد فيمطلا

مد اللين:

حرفا اللين هما الواو والياء الساكنان إثر فتح، مثل : خوف – سوء – ريب- شيء

يمد حرف ا للين لسببين اثنين، وهما: ا إذا وقعت بعده همزة القطع في كلمة واحدة، مثل: شيء -—ا لسوء …، حيث يمد بمقدار أربع حركات على المشهور، وإلا فيجوز فيه الإشباع كذلك.

قال الإمام الشاطبي :

وإن تسكن اليا بين فتح وهمزة         بكلمة أو واو فوجهان جملا

إذا وقع بعده سكون عارشى في الوقف، مثل قوله تعالى:

حيث يجوز للقارئ أن يمد حرف اللين هنا مدا طبيعيا أو متوسطا أو مشبعا، ولكن عليه أن ينتبه لمسألة المجانسة عند الوقف على الايات.

قال ابن بري:

وقف بنحو سوف ريب عنهما              بالمد والقصر وما بينهما

مستثنيات مد اللين:

يستثنى من هذه القاعدة كلمتان هما:

نافع من طريق الأزرق

أحكام المد برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق

أحكام المد برواية ورش عن

بسورة الكهف وكلعة بسورة التكوير، حيث يقرأ الواو بدون مد ا لبتة :” كلمتا سوءاتكم وسوءاتهما فيهما أربعة أوجه: قصر الواو مع مد الألف مدا طبيعيا أو متوسطا أو مشبعا، والوجه الرابع، وإليه ذهب الداني هو التوسط فيهما”

قال صاحب الدرر اللوامع :

وقصر موئلامع الموؤدة            لكونها في حالة مفقودة 

المد العارض للسكون

يندرج المد العارض للسكون في إطار المد الجائز، أي ما يجوز مده أو قصره. هو أن يقف القارئ بالسكون “العرب لا تبتدئ بحرف ساكن ولا تقف على حرف متحرك”. على حرف متحرك قبله حرف مد ولين.

والأصل في المد العارض للسكون الوجوه الثلاثة، وهي القصر والتوسط والإشباع، مثل الوقف على الكلمات التالية: العالمين – الرحيم – الدين – نستعين – المستقيم، حيث يخير القارئ بين هذه الوجوه الثلاثة مع ضرورة مراعاة مجانسة المد في الوقف على الايات، ومراعاة ما يلي:

-إذا وقع  حرف المد بين همزة قبله وسكون عارض بعده ، فإن القارئ هنا يخير بين وجهين وهما التوسط والإشباع ، مثل : مئاب – مستهزءون – متكئين…

-يلزم القارئ بوجه واحد فقط، متى كان الحرف الموقوف عليه همزة أو ساكنا لازما أصليا، مثل: والسماء – النبيء – مضار -الدواب…

المد لأقوى السببين

إذا وقع حرف المد بين سبب موجب لمد التوسط واخر موجب لمد الإشباع، فإن القارئ هنا يلزم بمقدار مد الإشباع الذي هو ست حركات استنادا إلى قاعدة المد لأقوى السببين.

المد في ضمير أنا

للألف في كلمة أنا حكم خاص من حيث المد. فتارة يمد  وتارة يحذف لفظا ولا يمد.

يمد الألف من لفظ أنا، إذا وقعت بعده همزة القطع محركة بحركة فوقية أي فتحة أو ضمة، حيث يمد في هذه الحالة مدا مشبعا مقداره ست حركات.

أمثلة :

ويمد كذلك هذا الألف في ضمير أنا، ولكن بمقدار المد الطبيعي في حالة الوقف الاضطراري.

لا يمد الألف من لفظ أنا ويحذف لفظا لا خطا، إذا وقعت بعده همزة القطع مكسورة أو أي حرف آخر.

أمثلة:

مد الصلة الكبرى والصغرى

المقصود بمد الصلة واو وياء يلحقان في بعض الحالات ضمير المفرد. الغائب المذكر ، وياء تلحق هاء هذه، وواو يلحق ميم الجمع، ولا تكون الصلة إلا في حالة وصلها بما بعدها.

ينقسم مد الصلة إلى قسمين: صلة كبرى وصلة صفرى.

1). الصلة الكبرى تلحق بهد الإشباع حيث تمد بمقدار ست حركات، وذلك إذا وقعت بعد هاء الضمير وهاء هذه وميم الجمع همزة القطع.

أمثلة:

2)الصلة الصغرى  فتلحق بالمد الطبيعي  حيث تمد بمقدار حركتين، وذلك إذا وقع بعد هاء الضمير وهاء هذه أي حرف محرك من غير الهمزة.

أمثلة:

مد العوض

مد العوض هو الوقف على كلمة منونة بالفتح، حيث يعوض هذا التنوين بألف نمدها بمقدار الطبيعي ويسمى هذا النوع من المدود. مد العوض ، حيث يقف القارئ بالمد الطبيعي مثل: هدى – أفواجا – بناء…

للمزيد من المعلومات حول الموضوع إضغط هنا